صحة الجنين | دليل الأم الواعية

9:48 ص

صحة الجنين
دليل الأم الواعية 

السلام عليكم متابعينا الكرام , هذا الجزء الثاني من سلسلة صحة الطفل المقدمة من كل العلوم و التي نعرض عليكم منها جزء واحد كل أسبوع , تجدون أجزاء هذه السلسلة على تصنيف  " صحة " أو تصنيف " سلسلة صحة الطفل " , و لمعرفة ماهية هذه السلسلة و أهدافها و المحتويات و العناوين  يرجى من متابعينا الجدد  قراءة  الموضوع الأول من هذه السلسلة .
                                                         


يُرجى متابعة موقعنا عبر زر متابعة الموجود على اليسار ليصلكم كل جديد عن السلسلة
الثقافة الصحية أصبحت إجبارية و لا يستثنى الرجال أيضا من هذه السلسلة

محتوى هذا الجزء :
 

1/ الحوادث المرضية خلال مرحلة الحمل
2/ الإجهاض و مسبباته
3/ الولادة المبكرة
4/ التحضير للولادة
5/ إستقبال الطفل

1/ الحوادث المرضية خلال مرحلة الحمل
من المعلوم لدى العام و الخاص أنَّ  مرحلة الحمل الطبيعية تمتد إلى تسعة و ثلاثين أسبوعا , أي تسعة أشهر بعد تاريخ تلقيح البويضة , و بحساب آخر تمتد المدة واحد و أربعين أسبوعاً من تاريخ آخر طمث , و قد يعطي الأطباء عادةً مجالاً يصل إلى خمسة عشر يوماً تسبق التاريخ المحدد للولادة , وكل ولادة تحدث قبل ذلك تكون إمَّا إجهاضًا طبيعيًّا أو ولادة مبكِّرة , و كلتا الحالتان تعتبران من الحوادث غير الطبيعية و هما من أشهر الحوادث المرضيَّة خلال مرحلة الحمل و التي وجب الوقوف عندها و محاولة التخفيف من آثارها و ذلك بالمتابعة الطبية المستمرة و عدم إحتقار الوضع لأن له مخلفات صحية سيئة تعود على المرأة الحامل .


2/ الإجهاض و مسبباته

بحسب قوانين المناعة البشرية فإنَّ الإجهاض يدل على نبذ الجسم  للحمل و إعتباره كجسم غريب وجب التخلص منه , و هنا لا أمل تقريبا في إعطائه أي نوع من أنواع الحياة إلا في حالة إختلاف الريزوس Rh و التي يمكن معالجة هذه المشكلة لدة المختصين , و يكون الإجهاض عادةً قبل 24 أسبوعاً من بدء الحمل , و هناك أيضا بعض حوادث الحمل تحدث في وقت مبكر جدا , حتى إن بعد النساء الحوامل يخلط بينها و بين  عادات شهرية متأخرة عن ميعادها الأساسي , و البعض الآخر يحصل بعد فترة حمل دامت شهرا أو شهرين .
وقد يحدث الإجهاض إمَّا لأنَّ البويضة الملقحة غير طبيعية في تكوينها , أي أن الجنين الذي هو في طور التكوين مريض , أو إن تشكله غير طبيعي , أو بسبب حالة مرضية تصيب الأم الحامل .
و هناك سبب آخر أصبح رائجًا بقوة في السنوات الأخيرة و يعتبر أحد مخلفات تقاليد العصر الحديث , الذي تدعى فيها المرأة من صغرها إلى الحفاظ على رشاقتها بأي ثمن كان , صحيح أن هذا شيء ممتاز أن تحافظ المرأة عن الرشاقة و هو أحد القواعد الصحية الواجب إتباعها , لكننا أصبحنا نرى إفراطاً في هذا الجانب " خوفًا من السمنة " فالمرأة عندما تكون بنتًا تتخلى عن الكثير من المغذيات الأساسية المهمة و قد تتهلى أحيانا عن وجبات غذائية بأكملها  مهمة للغاية , و خصوصا عدم تناول الخضر و الفواكه الطازجة , و تعتمد فقط على بعد المغذيات الأقل أهميةً ثم تلجأ إلي تناول الفيتامينات محاولةً منها لتعويض ما فاتها .

سوء التغذية هذه التي تأتي تحت عنوان " المحافظة على الرشاقة - الزائفة طبعاً - " تؤثر بقوة على إمكانية رحم المرأة في تحمل الكائن الجديد , نعم  فجدار الرحم يحتاج إلى تموين معين من الهرمونات الأنثوية و على رأسها الإستروجين و البروجستيرون ذلك حسب قانون ال 28 يوما  " قانون العادة الشهرية " أين يمر الرحم على طور النمو ثم طور الإفراز الذي تنتفخ فيه بطانة الرحم و تتشكل فيه أخاديد ثم يأتي طور الحيض ,  و ذلك حسب الصور التالية :




كما نلاحظ في الصورة أن بطانة الرحم تبدأ في النتفاخ إبتداءًا من اليوم 14 , و إنطلاقًا من هذه المرحلة تحتاج بطانة الرحم للعديد من البروتينات المهمة من أجل بناء قوي لها يمكنها من إستيعاب المولود الجديد لطيلة 9 أشهر , و هو ما قد تفتقد إليه النساء الذين يعانون من سوء التغذية  , فحينها قد لا يتمكن الرحم من تحمل الكائن الجديد  و يحدث نزيف داخلي حاد ممكن أن يؤدي إلى وفاة المرأة الحامل إن لم تباشر فورا العلاج في المصالح الإستعجالية و النتيجة الحتمية طبعا هي الإجهاض . 


و لتجنب هذه المشاكل  كلها المتعلقة بالإجهاض و صحة الجنين و المرأة أثناء الحمل ننصحها بأن تقبل على تناول الخضر و الفواكه و بعض اللحوم  " الأسماك - لحوم البقر - لحوم الغنم و غيرها ... " بالتوازن طبعا ليس بإفراط . و يجب عليها  كذلك إتباع  حياة صحية  منذ صغرها ,   كما ننصحها كذلك ب الإبتعاد عن المواد غير الضرورية المضرة كالمشروبات الغازية و العصائر الصناعية و الحلويات و غيرها ....

أمَّا بالنسبة للمرأة التي هي في هذه المرحلة و تريد إسترجاع ما فقدته من مغذيات و بروتينات و كالسيوم و معادن و تريد كذلك تعويض ما فاتها في صغرها  من أجل تكوين جيد لجسمها يساعدها بقوة على تحمل الجنين و الولادة و آثارها . فننصحها بشرب
الكلوروفيل - اليخضور الطبيعي  المسمى بدم النبات , و هو الذي يحمل أكثر من 15 فيتامين و معادن و 8 إنزيمات ضرورية , كما يعتبر منظف للقولون و مقويا للمناعة و يزيد من إنتاج الكريات الحمراء و مقاوما لهشاشة العضام و الأهم من ذلك بكثير هو الوظيفة التي يؤديها لموازنة الهرمونات في الجسم و تقليله لآلام الطمث . و العدييد من الفوائد الصحية له خصوصا للمرأة الحامل و المرضعة الذي يزودها هي و ابنها بما يلزم من مكونات غذائية طبيعية موجودة ضمن كل الخضر و الفواكه .
ملعقة من مشروب الكلوروفيل = 1 كلغ من الخضر و الفواكه   و صالح لجميع الفئات العمرية  حتى الرُّضَع و كبار السن .


 إضغط هنا للإطلاع على كل المعلومات التي تخص الكلوروفيل بمكوناتها و وظائفها الأساسية و فوائده 


بعض مسببات الإجهاض :
- التدخين قليله و كثيره  " إضغط هنا لمعرفة أنجح السبل للتخلص من التدخين "
- شرب الكحول
- الإفراط في التنقلات المتعبة و المشقات
- إصابة الأم بمرض السكري
- إصابة الأم بأمراض القلب
- إصابة الأم بأمراض الكلى
- إصابة الأم بأمراض خمجية
- إصابة الأم بأمراض جنسية
- فقدان التوازن الهرموني بسبب خلل في وظائف الغدد
- سوء التغذية و نقص البروتينات و الفيتامينات " تحدثنا عنه سابقا "
- رحم غير طبيعي من الناحية التكوينية
- التسمم بالأدوية
- إرهاق شديد
- إضطرابات مناعية بين الأم و الجنين كإختلاف ال Rh

في معظم الأحوال تسبب هذه العوارض حالات إجهاض متكررة , أمَّا العوارض التي تدل على خطر حصول حالة إجهاض حادَّة        فهي : 
- آلام شديدة في أسفل المعدة تنتشر على شكل تموجات متتابعة .
- نزيف من المهبل و قد يكون الدم الأحمر أو أسود سائلاً أو على شكل قطع صغيرة صلبة .
   "
عند شعور المرأة بأحد هذه العوارض عليها مراجعة الطبيب مختص فوراً "
و قد تتعرض المرأة لبعض هذه الأعراض و تهمل مراجعة الطبيب و قد يحصل أن تختفي الأعراض فجأة لكن الحمل لا يتطور و هنا وجب عليها مراجعة الطبيب على الفور كضرورة قصوى لأنها تهدد حياتها .


الولادة المبكرة
تمكن فريق من الأطباء أن ينقذ حياة جنين يزن 600 غرام و كان قد قضى في رحم أمه مدة أربعة أشهر و نصف الشهر فقط . رغم هذا الإنجاز العلمي البالغ الأهمية من المفضَّل أن يقضي الجنين فترة الحمل كاملة في رحم أمه , ذلك لأن آلة الحضانة الصناعية Incubator  لا يمكن أن تحل محل أحشاء الأم بأي صورة كانت .
ورغم هذا التطور العلمي الكبير فهذا لا ينفي وجود الحوادث الكثيرة المميتة التي قد تصيب هؤلاء الأطفال , أو تعرضهم للخلل على صعيد نمو الدماغ . و كل عارض يهدد بولادة مبكرة يفرض على الأم إخضاع نفسها إلى مراقبة طبية متواصلة , و علاج معين و راحة تامة  كما
يجب الإنتباه إلى مايلي : 
 - عدم زيادة الوزن بحيث يتعدَّى النسبة المفترضة عادةً , و ذلك بإتباع أساليب التغذية العلمية الصحيحة .
 - معالجة الأعراض مهما كانت بسيطة و اللجوء إلى الطبيب فور الشعور بألم أسفل المعدة أو نزيف من المهبل أو تقرُّح أو إلتهاب مهبلي .
 - معالجة الأمراض كإضطراب ضغط الدم أو الأمراض المهمة الأخرى تحت إشراف الطبيب .
 - تجنُّب التوتر
 - القيام بتمارين رياضية المناسبة للحمل
 - زيارة الطبيب بشكل دوري
 - تجنب الإجهاد المفرط و خصوصا الوقوف لوقت طويل
 - تجنُّب جميع أنواع الحوادث المرضية التي قد تحصل نتيجة إتصال جنسي غير آمن أو ركوب دراجة أو خيل ....الخ


التحضير للولادة
من المعتقدات السائدة منذ زمن بعيد و الآتي من التقاليد القديمة في التراث البشري التي تقول إن الولادة تجري في مناخ من الآلام المبرِّحة , و كان البعض و لا يزال يربط بين الولادة و الألم , و ذلك بإعتبار أن الألم يعطي مفهوما أبعد و قيمة أكبر لدور المرأة الأم .
لكن المعطيت تغيرت كثيرا في هذا العصر , و إذا كانت الأم لا تزال تعاني من الآلام عند الولادة , إلاَّ أنها أصبحت مقبولة , و أضحى التحضير للولادة مهم جدا و يسمح للسيدة الحامل بالسيطرة على ردَّات فعلها , فعندما تعي المراحل التي ستمر بها تستطيع المشاركة و المساعدة في عملية الولادة , و هذه المشاركة  تسهل الأمور بشكل كبير و أساسي .
مراحل الولادة تتبع نظاما ثابتا غير قابل للتغيير و هو كالتالي :
 -1-  تقلصات الرحم التي تبدأ غير منتظمة ثم تأخذ شكلا دورياً و منتظماً بحيث تقصر الفترة الزمنية الفاصلة بين تقلص و آخر حتى تصل إلى 2-3 دقائق فقط , بينما تزداد التقلصات شدَّةً .
-2- فقدان السائل الذي يحيط بالجنين و يدل هذا على تمزق البيضة و يحدث قبل الولادة بوقت قصير جداًّ .
-3- تمدد عنق الرحم حتى يصبح كافيا لخروج المولود الجديد .
-4- خروج المولود الجديد الذي يتبع نظاما طبيعيا , فيدور حول  نفسه قبل أن يظهر رأسه إلى الخارج ثم يندفع جسده لاحقا بالرأس.
و من الملاحظ أن عملية الولادة تشبه كثيرت تمارين رياضية تقوم بها المرأة دون أن تشعر , و عليه إذا تمرنت بما فيه الكفاية و اتلعت قواعد الإستعداد المطلوبة لتمَّت عملية الولادة بسهولة و دون ألم كبير .

إستقبال الطفل
و بالإضافة إلى الإستعدادات الجسدية هناك إستعداد نفسي من قبل الأم لإستقبال طفلها , و عليها أن تدرك جيدا أن الطفل يلزمها مسؤولية الإعتناء به طول ثمانية عشر سنة تقريبا , و الطفل قد يزيد من تعقيدات الحياة اليومية , و قد يفرض مشاكل صحية و عائلية  و مادية ربما ... , و هو يحتاج للعطف و الحماية و الرعاية المستمرة و النصائح الواعية كي يكتمل نموه .
على الأهل أيضا أن يحضِّرو الجو المناسب لإستقبال الطفل الجديد , و أول المستلزمات لهذا الجو إطلاع إخوته الصغار على ما يجب أن يعرفوه من هذا الحدث السعيد الحاصل في العائلة و مدهم بالإرشادات اللازمة بهدف تفادي ما قد يصدر عنهم من تصرُّفات عنيفة اتجاه الطفل بسبب الغيرة أو قلة الإنتباه .
و غرفة الطفل يجب أن تكون هادئة , بعيدة عن مقر التلفزيون و عن غرف إخوته الكبار , و يجب أن تكون نظيفة بعيدة عن الأروقة و الحمامات , و من الضروري أن تكون معرَّضة للتهوية الجيدة و الدفىء في مواسم البرد , و السرير بحد ذاته يجب أن يكون  مستقراً و واسعا و ليتراح الطفل طوال الأشهر التي يقضي خلالها الجزء الأكبر من أيامه نائما  أو ممددا في هذا السرير.

ندعوكم أعزائنا الكرام إلى متابعتنا عبر : 

قناتنا على اليوتوب  : Ayoub Vision

نشرتنا البريدية أو الضغط على زر متابعة الموجود على يسار المقالة

صفحتنا على الفايسبوك : كل العلوم | AllSciences





شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة