صحة الطفل | دليل الأم الواعية

10:46 ص

سلسلة صحة الطفل 

دليل الأم الواعية 

السلام عليكم متابعينا الكرام , هذا  أول جزء من سلسلة صحة الطفل التي تقترحه عليكم  كل العلوم  ليكون دليلاً للأم الواعية , و هذا بعرض  جزء واحد لكل أسبوع على موقعنا  في صنف " الصحة "   سنتطرق فيه إلى كل ما يهم صحة الطفل و كيفية رعايته صحيا منذ الولادة و إلى كيفية مراعاة نموه في كل المراحل و الأهم من ذلك أننا نتطرق و بصفة أكبر إلى موضوع المناعة لدى الطفل حيث سنشرح العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال و كيفيات علاجها كما نتطرق أيضا و بإسهاب في موضوع اللقاحات لنعطي للأم فكرة أساسية عن ماهية اللقاحات التي ستعطى لطفلها , كما سنتطرق إلى الأمور النفسية لدى الطفل مثل البكاء و الصراخ , و في الأخير سنقدم ملخص شامل لمراحل نمو الطفل و كيفية التعامل معه في كل مرحلة على حدى .

                                ستتاح  هذه السلسلة للتحميل إبتداءا من الجزء الثالث 



و هذا هو المحتوى العام لهذه السلسلة : 


* مقدمة عامة عن السلسلة 
* صحة الجنين 
* الإجهاض
* الولادة المبكرة 
* التحضير للولادة
*  إستقبال الطفل 
* المناعة لدى الطفل
* مواعيد اللقاحات
* اللقاحات الضرورية 
*  نصائح قبل تلقيح الطفل
*  التشوهات الخلقية 
*  التشوهات الخلقية العظمية 
*  الطفل في عامه الأول
* الطفل قبل المدرسة
* نمو الطفل
* الأمراض المعدية
* الإسعافات الأولية للأطفال
* صيدلية العائلة
* ملخص شامل

مقدمة عامة عن السلسلة :


هدف هذه السلسلة ليس الإستغناء عن الطبيب و إقتراح محاولة معالجة الطفل من قِبل أمه . الطبيب وحده قادر و مسؤول عن معالجة الأمراض و الحوادث كافة التي قد تصيب أبنائك أيتها الأم . لكننا سنعرض أمراض الطفولة بتسلسل منطقي و وضوح و إختصار مقصود , لنضع بين يديك سلسلة علمية تعودين إليها عند الحاجة و تخدم عدة أهداف أبرزها :

 
* معرفة الأم لعوارض المرض والتي تخفف من قلقها و ارتباكها
 
* هذه السلسلة تسمح لك بمساعدة الطبيب على تشخيص المرض بإعتبار أن الطفل غير قادر على التعبير عما به , و بإعتبار أن أمه أدرى من أي شخص آخر بأحواله لكونها تراقبه طوال النهار و الليل .
 
* معرفة الأم بعوارض أمراض الطفولة تمكنها من تتبع مراحل العلاج المختلفة , و التدخل عند اللزوم و في حال الإصابات الخفيفة حين يستحيل الوصول إلى الطبيب , أو بإنتظار الوصول إليه .
 
* المعلومات التي سنوردها في هذه السلسلة بالغة الأهمية في مجال إزالة الغموض المحيط ببعض الحالات المرضية التي مايزال الكثيرون يجهلون خصائصها ويستمعون إلى الأقاويل الشائعة و المتداولة و هي قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية و الطبية .

أمَّا من حيث الشكل فقد جاءت المعلومات مختصرة ودقيقة بالنسبة إلى كل مرض على حدى , حتي يسهل على الأم و الأهل الإستفادة من هذه السلسلة و إفادة الناس منها إلى أقصى حد ممكن .

من المعلوم  لدى عامة الناس أن كلمة  " الصحة " تعني غياب الأمراض و فقط , يكن هذا المفهوم أكل عليه الدهر و شرب , حيث أن مفهوم الصحة تطور كثيرا و أصبح يشمل كل مناحي .

الحياة فالصحة الآن تعني "
حالة عامة جيدة وطبيعية على كل المستويات الجسدية و الفكرية و النفسية"
و بهذا المفهوم الجديد  نرى أن الأطباء وحدهم , لم يعودو يستطيعون تلبية كل الحاجات و الإجراءات الصحية الضرورية التي تمس كل من المحيط الإجتماعي و العائلي و أمكنة العمل و المدارس التي تستقبل أطفالنا .
كل هذه المناحي المذكورة تلعب دوراً محوريا في المجال الصحي , و لا يمكن للأطباء أن يكونوا في الوقت نفسه علماء إجتماع و خبراء في كل الميادين حتى تشمل يدهم العلاجية جميع المناحي التي يتضمنها مفهوم الصحة العصري  , لكنهم يستطيعون على الاقل منع ظهور بعض الأمراض في إطار الصحة العامة .

وبمعنى آخر الأطباء يقومون بدور يضاف إلى الطب العلاجي و هو الطب الوقائي و المعروف في منظومتنا الصحية  العربية عموما ب مصطلح "
الصحة الجوارية " , و المثل الأبسط على ذلك اللقاحات التي يعطونها بإنتظام . إنها خدمات بسيطة لكنها تساهم كثيراً ف تحسين و تسهيل حياة البشر .

و من جهة أخرى يبدأ دور الطبيب التثقيفي فور إنتهاءه من خدماته المذكورة أعلاه , أي إنه يقوم بدور المستشار في الأمور الصحية . فيعطي النصائح  يحذِّر فيها من بعض المخاطر التي قد يتعرَّض إليها الإنسان , ًيقترح طرقًا لمعالجة بعض العوارض الصحية , ويساعد على اتخاذ القرارات المهمة و الأساسية مُبيِّناً أفضل الممكنة .

هذا الطب التثقيفي الذي يسير متزامنًا مع الطب الوقائي  " الصحة الجوارية " ينتمي إلى تقاليد ماكان يعرف سابقا بطبيب العائلة , ابتدأ بالإندثار مع إختفاء هذه الظاهرة تدريجيا , ذلك لأن الأطباء يتجهون أكثر فأكثر إلى الإختصاص في حقول معينة و لأنهم يشكون من كثرة عدد مرضاهم , و لأنهم بسبب متطلبات الحياة العصرية غارقون في دوامة ارتباطات إدارية و التزامات علمية تأخذ كامل وقتهم و تمنعهم من التفرغ لتأدية واجبات طبيب العائلة . هذه الصورة القديمة ماتزال تنطبق فقط على الأطباء الساكنين بعيداً عن المدن في قرى نائية , حيث عدد المرضى قليل و الجميع يعرفون بعضهم البعض جيداً , ممَّا يؤدِّي إلى خلط الصداقة بالمعرفة الطبية بالعمل , فتختلط الزيارات التقليدية بالزيارات العلاجية و تكثر النصائح و تبادل الآراء .

و من حسن الحظ أن أطباء الأطفال ما يزالون في غالبيتهم متمسكين بالمبادىء الإنسانية لمهنتهم , ربما لأن الطفل مشروع إنسان يحمل في ذاته كل الإمكانات ز الطاقات . لايمكن بالتالي لطبيب الأطفال أن يتصرَّف كتقني و فقط  بل لا بد أن يمارس أبوته تجاه المريض الصغير القادم إليه و إحاطته برعاية خاصة .

و نحن في هذه السلسلة سنقدم للأم كل مايمكن من معلومات أساسية و مبادىء تساعد الأم على تطبيق الطب الوقائي  على طفلها و في نفس الوقت تخفف عليه آلامه و أمراضه  و تعمل على تقوية صحته و تؤمن له مستقبلاً صحيا و إجتماعياًّ  ليكون إنساناً كاملا في المستقبل , كما  نعمل في  كل العلوم على نشر الثقافة الصحية أو " الطب التثقيفي " إلى أقصى حد ممكن و ندعو جميع متابعينا إلى مساعدتنا في نشر هذه المعارف لنزرع ثقافة صحية في مجتمعاتنا  قد تنجينا يوما ما من أمراض فتاكة و غيرها من الأمور المضرة .

ندعوكم أعزائنا الكرام إلى متابعتنا عبر :

قناتنا على اليوتوب  :
   Ayoub Vision

نشرتنا البريدية على موقعنا هذا " تجدونها على الجانب الأيسر للمقالة "

صفحتنا على الفايسبوك :
 All Sciences | كل العلوم

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة